هذا الكتاب الثاني ضمن سلسلة: {وَيَهْدِيَكُمْ ‌سُنَنَ ‌الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} التي تهدف إلى دراسة السنن الربانية من منظور بصائريٍّ قرآنيٍّ، وسبقه كتاب (المدخل إلى السنن الربانية)، ويتلوه كتاب (اقتحام العقبة: سنة التَّدافع والخروج من عقبة الاستضعاف، رؤية قرآنيَّة لصناعة التَّوازن والسَّلام العالـميين).

وهذا الكتاب الذي بين أيدينا: “عاقبة المنذرين” رحلة عبر الزمن لاستشراف المستقبل.

“عاقبة المنذرين”… لفظٌ يهزُّ القلوب ويُوقظ العقول، يدفعنا للتأمل في أحداث الماضي ليستشرف بها المستقبل، إنه ليس مجرد سرد للأحداث التاريخية، بل دعوة لاستخلاص العبر وفَهْم سنن الله في الكون والحياة.

إنه كتابٌ يُشعلُ شمعةً في ظُلماتِ الحاضرِ، يُنيرُ دروبَ الأمَّةِ، ويُوقِظُها من غفلتها، يُرشِدُها إلى سننِ النصرِ ويُحذِّرُها من مَكرِ المُتآمرين.

ستجد بين دفتي هذا الكتاب:

• موانعَ قبولِ الحقائقِ: كالتبعية العمياء والخوف المعيشي، لنُطهِّرَ قلوبَنا من شوائبِها ونَستعدَّ لقبولِ الحقِّ.
• سننَ الخروجِ من الاستضعافِ: كالأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المنكرِ والعدلِ والقوةِ، لنُعيدَ للأمّةِ عزَّتها وكرامتها.
• سننَ الاستدراجِ ومراحِلَها: لنَحذرَ من غرورِ النعمِ ونَعِيَ خطورةَ الغفلةِ.
• سننَ التربُّصِ والانتظارِ: لنَتعلمَ الصبرَ والثقةَ باللهِ في جَليلِ الأمورِ.
• سننَ نقصِ الأرضِ من أطرافِها: لنَفهمَ أسبابَ انهيارِ الدولِ ونَحميَ أمَّتَنا من التَّفكُّكِ.
• سننَ النصرِ في سورةِ الأنفالِ: كالأخوَّةِ الإسلاميةِ والمشورةِ والتعبئةِ الروحيةِ، لنَسيرَ على خُطىٰ الصالحين ونَقتديَ بِهم.

“عاقبةُ المُنْذَرين”… نداءٌ يُزلزلُ أركانَ الظُّلمِ، يُخاطِبُ قادةَ العالمِ ويُنَبِّهُهم من عاقبةِ الطغيانِ، ويَدعو الجماعاتِ والأفرادَ إلى الاستجابةِ لأمرِ اللهِ والعودةِ إلى دينِهِ.

“عاقبةُ المُنْذَرين”… كتابٌ يَجمعُ بينَ عُمقِ الفكرِ وسلاسةِ العرضِ، يُقدِّمُ رؤيةً قرآنيةً شاملةً لفهمِ سننِ اللهِ في الكونِ والحياةِ، ويُدعو إلى اليقظةِ والعملِ الجادِّ لتحقيقِ النصرِ والتمكينِ للأمَّةِ.