جمال الكلمة القرآنية (13)
14 يونيو، 2023
337
لماذا أسند الله عز وجل الرزق له لا لك، فقال: {ومما رزقناهم} ولم يقل: ومن رزقهم؟
الجواب:
أولًا: الرزق من ربك، فلا تغتر بنفسك لا تكن كما قال قارون: ﴿إِنَّمَاۤ أُوتِیتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِیۤۚ﴾ [القصص ٧٨]
وكان ابن تيمية يقول:
أَنَا الْفَقِيرُ إِلَى رَبِّ الْبَرِيَّاتِ … أَنَا الْمُسَيْكِينُ فِي مَجْمُوعِ حَالَاتِي
أَنَا الظَّلُومُ لِنَفْسِي وَهِيَ ظَالِمَتِي … وَالْخَيْرُ إِنْ يَأْتِنَا مِنْ عِنْدِهِ يَأْتِي
لَا أَسْتَطِيعُ لِنَفْسِي جَلْبَ مَنْفَعَةٍ … وَلَا عَنِ النَّفْسِ لِي دَفْعُ الْمَضَرَّاتِ
وَلَسْتُ أَمْلِكُ شَيْئًا دُونَهُ أَبَدًا … وَلَا شَرِيكٌ أَنَا فِي بَعْضِ ذَرَّاتِ
وَالْفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتِ لَازِمٍ أَبَدًا … كَمَا الْغِنَى أَبَدًا وَصْفٌ لَهُ ذَاتِي
ثانيًا: يذكرك بأنك تضارب في رزق أعطاكه الله، وستربح من الله عز وجل الذي أعطاك هذا الرزق عندما تخرج منه شيئاً يسيراً تنشره على بقية بني الإنسان والمخلوقات حولك،.
وسيط تفسير سورة البقرة
أ.د/ عبد السلام المجيدي