مقتطفات

نعيم القرآن كيف نفتحُ قلوبنا لتدبّره؟

أ.د/ عبد السلام المجيدي

يخاطب الله تعالى عباده في سورة محمد مرغبا: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] فما الذي يحول بيننا وبين نعيم التدبر في كلام الله؟

إنّ القلب المقفل هو العائق الأكبر، فكيف نفتحُ هذه الأبواب ونزيل الأقفال؟

بكسر عناد القلب

تجسّد قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثالًا رائعًا لكسر عناد القلب وفتحه لنور القرآن.

قصة عمر الفاروق: رمزٌ لكسر عناد القلب

فقد ورد أنه خرج فرأى النبي صلى الله عليه واله وسلم يقرأ سورة الحاقة فأعجبه ما يسمع من كلام.

 فلما قرأ النبي صلى الله عليه واله وسلم السورة ومضى قال: لعله قول شاعر، فوصل النبي صلى الله عليه واله وسلم إلى قوله {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)}

لاحظ كيف لمست هذه الكلمات عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال: لعله قول كاهن، فالله تعالى يقول بعد ذلك {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الحاقة: 38 – 43].

لقد فتح الباب المقفل وبعد ذلك آمن عمر في القصة المشهورة…

#المجيدي


الكلمات المفتاحية: تدبر نعيم القرآن كيف نفتحُ قلوبنا لتدبّره؟