الآية (183) من سورة البقرة، ينادي الله تعالى المؤمنين بنداء عظيم يبدأ بـ”يا أيها الذين آمنوا”. نداء يخاطب مشاعر المؤمنين ويحرك إيمانهم، ويذكرهم بما عليهم من واجبات وتكاليف.

ما أسرار هذا النداء العظيم؟

في هذا المقال، سنناقش بعض أسرار هذا النداء المبارك، حتى يتبين كيف يؤثر ذلك على إيمان المؤمنين وسلوكهم

1- إيقاظ الشعور بالتكليف الإيماني والشرف الإيماني:

• تذكير المؤمنين بانتمائهم لهذه الفئة العظيمة التي يخاطبها الله مباشرة.
• شعور المؤمن بالمسؤولية تجاه إخوانه من المسلمين والبشر أجمعين.
• تحفيز المؤمنين على تطبيق مقتضيات إيمانهم.

    2- التأكيد على الهوية الإيمانية الجامعة للمسلمين:

• توحيد المسلمين تحت راية الإيمان.
• تعزيز شعور الأخوة والتكافل بين المؤمنين.
• التذكير بضرورة إصلاح ذات البين.

   3- حثّ المؤمنين على الشعور بالمسؤولية:

• تجاه أنفسهم وأموالهم وأرحامهم.
• تجاه إخوانهم المسلمين في جميع أنحاء العالم.
• تجاه نصرة الدين والوقوف ضد الظالمين.

  4- تذكير المؤمنين بضرورة طاعة الله ورسوله:

• باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه.
• السير على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• تطبيق أحكام الدين الإسلامي في جميع جوانب الحياة.

5- إثارة شعور الإيمان الحقيقي في قلوب المؤمنين:

• تحفيز المؤمنين على مراجعة أنفسهم وتصحيح سلوكياتهم.
• تجديد إيمانهم والتزامهم بتعاليم دينهم.

ختاما فإن نداء “يا أيها الذين آمنوا” هو نداء متجدد في كل زمان ومكان، نداء يذكر المؤمنين بواجباتهم ومسؤولياتهم، نداء يحرك فيهم مشاعر الإيمان والتقوى، نداء يوجههم نحو طريق الصلاح والفلاح.

فلنجب على هذا النداء بكل صدق وإخلاص، ولنجعله نبراسا ينير لنا دروب الدنيا، ولنحرص على تطبيق تعاليم ديننا الإسلامي في جميع جوانب حياتنا.