ملخص البحث:
يهدف هذا البحث إلى إيضاح أهم الهدايات القرآنية الكلية في سورة البقرة التي أرست قواعد حضارة المتقين الإسلامية المنيرة التي أشرقت على العالم. وتكوَّن البحث من مقدِّمة تضمَّنَت مناقشة مصطلحات البحث وركائزه، وأربعة مباحث رئيسية تناقش العلاقة بين الهدايات القرآنية والحضارة الإسلامية.
مقدمة البحث
تناقش المقدمة مصطلحات البحث الرئيسية وأهميتها في فهم مقاصد سورة البقرة، كما توضح الركائز الأساسية التي يقوم عليها البحث. وتشمل المصطلحات: مفهوم الهدايات القرآنية، والحضارة الإسلامية، والعلاقة بينهما في سياق سورة البقرة.
المبحث الأول: بين الهدايات الكلية، وعلم التسوير المعنوي
يتناول هذا المبحث العلاقة بين الهدايات الكلية في القرآن الكريم وعلم التسوير المعنوي، وكيف أن فهم هذه العلاقة يساعد في استنباط المعاني الكلية والمقاصد العامة لسورة البقرة. كما يوضح المبحث أهمية علم التسوير المعنوي في فهم تناسق وترابط آيات السورة وموضوعاتها.
المبحث الثاني: الخريطةُ الكليةُ لسورة البقرة توضِّح موضوعَها الكليَّ، وترسم هداياتها الكلية
يستعرض هذا المبحث الخريطة الكلية لسورة البقرة، ويبين كيف أن هذه الخريطة توضح الموضوع الرئيسي للسورة وهداياتها الكلية. كما يشرح المبحث كيفية استخراج هذه الهدايات من خلال تتبع محاور السورة ومقاصدها، وأثر ذلك في بناء الحضارة الإسلامية.
المبحث الثالث: الاستخلافُ الإسرائيليُّ بين الفشل والنجاح في إقامة مبادئ الاستخلاف في ضوء سورة البقرة
يتناول هذا المبحث تجربة بني إسرائيل في الاستخلاف كما وردت في سورة البقرة، ويحلل أسباب نجاحهم وفشلهم في إقامة مبادئ الاستخلاف. كما يستخلص العبر والدروس من هذه التجربة وأهميتها للأمة الإسلامية في بناء حضارتها المنشودة.
المبحث الرابع: أُسُسُ إنشاءِ الحضارةِ الإسلاميةِ في سورة البقرة
يبين هذا المبحث الأسس والمبادئ التي وضعتها سورة البقرة لإنشاء الحضارة الإسلامية، ويوضح كيف أن هذه الأسس شكلت القاعدة المتينة التي قامت عليها الحضارة الإسلامية في عصرها الذهبي. كما يناقش المبحث إمكانية الاستفادة من هذه الأسس في نهضة الأمة المعاصرة.
أهم نتائج البحث:
- أن الخريطة الكلية لسورة البقرة تمثل صورة عظيمة للبينة القرآنية في ترتيب آياتها، وتسويرها بسُوْرِها المشهور بـ(سورة البقرة).
- أن الهدايات الكلية شكَّلت محاور متتابعة في السورة، وكوَّنت بذلك قاعدة مكينة للبناء الحضاري.
- أن هذه الهدايات تشكل أساساً متيناً كفيلاً بالنهوض بالأمة من وهدة التخلف والضعف، إلى مراقي العز والتمكين.