ما أسس الإدارة الراشدة التي تضمن أداء الحقوق الإنسانية إلى أصحابها؟
7 أغسطس، 2023
538
أدار الله سورة النساء على بيان حق الجنس الإنساني في الاستقرار والانتشار، ولذا لا بد أن يقيم أفراده الحقوق الإنسانية المختلفة المتبادلة، وذكر تعالى شأنه في القسمين السابقين الدور الخطير الذي يمارسه الصنف القيادي الذي يشتري الضلالة ويهدف إلى إضلال العالم؛ ليحرم الإنسانية من حقوقها.. وحتى لا تظن أن مسألة الحقوق الإنسانية مجرد كلامٍ ديني عاطفي جاء هذا القسم الإداري الدستوري لتجد فيه أن الله جل مجده أنزل إلى البشرية آيتين مركزيتين في السورة (النساء:58-59) تبينان الأسس الدستورية والتشريعية للإدارة الراشدة التي يجب إنشاؤها لتوصل الحقوق إلى الإنسانية، حتى يمكن للعالم أن يستوفي حقوقه.
ومن هذه الأسس:
الأساس الأول:
أداء الأمانات إلى أهلها، وذلك يعني القيام بحقوق الإنسان، بمنح كل إنسان حقوقه في الحياة، بعيدًا عن مؤسسات العنصرية، والفساد الأخلاقي، وسوق السلاح، وتجارة الحروب والاعتداء.
فالأمانة من الأمن، ويُبَصِّرُنا بذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ (النساء:58)، والأمانات جمع أمانة، وهي: ما يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الإِنْسَانُ، مِنَ الأَمْنِ ضِدُّ الخِيَانَةِ، تشمل الحقوق المختلفة التي يجب على الإنسان أداؤها بإعطاء كل ذي حقٍ حقه، فأداء الأمانات إلى أهلها أساس الأمان الفردي، والـمجتمعي، والعالـمي.
وَمَعْنَاهَا: سُكُونُ القَلْبِ، وطُمَأْنِينَةُ النَّفْسِ عند التعامل مع الأمين؛ وَعَدَمُ الخَوْفِ من خيانته، أو غدره، {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} [آل عمران: 75]؛ فالأمانة تقتضي ثلاثة أركان: الطرف الأول: (الـمؤمِّن)، والطرف الثاني: (الـمؤتَمن)، والطرف الثالث: الحق الذي تم الائتمان عليه، وهو الذي نسميه: (الأمانة)، فيدخل فيه كل الحقوق البشرية الـمادية والـمعنوية، التي تصلح أن تكون موضعًا للائتمان عليه من قبل طرفٍ لآخر؛ ولذا جمع الله الأمانة في الآية، والأمانة يمكن تعريفها بأنها حق الغير، فالإِنْسَانُ إِمَّا أَنْ يتعامل مع رَبِّهِ، أَوْ مَعَ سَائِرِ العِبَادِ، أَوْ مَعَ نَفْسِهِ، وَلَا بُدَّ له أن يرعى أمانة تعامله مع هذه الجهات الثلاث، وفهم السلف هذا الشمول العظيم لمعاني الأمانة، فعن أَبي العَالِيَةِ، قال: الأَمَانَةُ مَا أُمِرُوا بِهِ، وَنُهُوا عَنْهُ [1]،ومن هنا تدرك بسهولة لأي شيء تكرر جمع الأمانة في القرآن الكريم.. اسمع الله عز وجل يقول لك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27]، ويقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (المؤمنون: 8، المعارج: 32)، ولهذا التنوع سمى الله البيوع والتجارات أمانة فقال: {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ} [البقرة: 283]، وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا التنوع الهائل للأمانات حتى في الكلام البيني فقال: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِحَدِيثٍ ثُمَّ التَفَتَ فَهُوَ أَمَانَةٌ» [2]. بذا يتضح أن رَدَّ الودائع مظهرٌ يسيرٌ من الأمانات.. لقد دخل في مفهوم الأمانة كل شيء من الحديث الذي يكون بين اثنين إلى إقامة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى إقامة أعظم الحقوق الكونية بالإيمان بالله وحده لا شريك له، ولأن الأمانة تمثل الحقوق والواجبات البشرية جميعًا عَظَّمَ الله شأنها فَقَالَ: { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72] ، و
يدخل في الأمانة: إفشاء العلم ونشره، وتعليم ما لا يسع جهله، وهي أمانة تجب على العلماء بالفعل والتنفيذ، وعلى المقتدرين بالتهيئة المناسبة. انظر لرحابة فهم ابن عباس حيث ذكر قول ربنا: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ (النساء:58).
ثم قال: يدخل فيه وعظ السلطان النساء يوم العيد [3]، فمن الأمانة أن تؤدي السلطة التنفيذية حق النساء في أن يجتمعن وأن يتم تعليمهم يوم العيد، وهنا تطرب عندما تشعر بهذا المعنى في الآية؛ إذ لم يقل ربك جل ثناؤه: أن تؤدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها بل أوجب أداء الأمانة إلى أهلها، فالله ائتمنك على قدرات كثيرة لتؤديها إلى أهلها، فمن ذلك: أنه ائتمن أهل العلم على العلم، وأهل الحكم على الحكم، وأهل القدرة على القدرة، وأهل الجاه على الجاه، وأهل المال على المال.. ائتمن كلًا منهم على نوعٍ أو أنواعٍ ليقوموا بأداء الأمانات إلى أهلها الذين ينبغي إيصال الأمانة إليهم.
والأمانة العملية في الحياة تمثل روح الإسلام، فعن أنس بن مالك قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له» وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها، إلا الأمانة، قال: يؤتى العبد يوم القيامة، وإن قتل في سبيل الله، فيقال: أد أمانتك، فيقول: أي رب، كيف وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية، فينطلق به إلى الهاوية، وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه؛ حتى إذا ظن أنه خارج قلت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين، ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأشياء عددها، وأشد ذلك: الودائع. قال -يعني زاذان-: فأتيت البراء بن عازب، فقلت: ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود! قال: كذا، قال: صدق، أما سمعت الله يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾[4].
ويجب أداء الأمانات إلى أهلها، ولو كانوا فجرة، ويُبَصِّرُنا بذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ (النساء:58)، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هِيَ مُبْهَمَةٌ لِلْبَرِّ وَالفَاجِرِ[5]، وقد قطع النبي صلى الله عليه وسلم بتوجيهاته الحازمة، فقال: «أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك» [6]،
أجل! إنه خلق المؤمنين، وليس خلق أصحاب الفيتو الذي يمتصون حقوق الآخرين بالهوى والتشهي والظلم، واسمع إلى استنباط أهل العلم ذلك من هذه الآية، فقد َقَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: ثَلَاثَةٌ يُؤَدَّيْنَ إِلَى البَرِّ وَالفَاجِرِ: الأَمَانَةُ، وَالعَهْدُ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ [7].
بل يوسع ابن عباس فهمنا لذلك كأنه يكلم هؤلاء الذين يستبيحون أموال الناس بغير حق، فيقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ (النساء:58)، فإنه لم يرخص لموسِر ولا معسر أن يُمسكها [8].
فهذه الآية تبين أهم قواعد التعامل الحيوي البيني، فهي أساس النمو في الموازين الاقتصادية، والأمن الاجتماعي، ومن دونها تختل الأنظمة، ويأكل الناس بعضهم بعضًا على هيئة أسوأ من أوضاع حيوانات الغابات.. هنا تعلم لماذا يحذر النبي صلى الله عليه وسلم في بلاغه العالمي من خلال نظره المستقبلي من رفع الأمانة في حياة الناس، فعن حُذَيْفَة قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ، حَدَّثَنَا أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ثُمَ عَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ: يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الوَكْتِ ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى فِيهَا أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ المَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، وَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلاَ يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ فَيُقَالُ: إِنَّ فِي بَنِي فُلاَنٍ رَجُلًا أَمِينًا وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَا أَعْقَلَهُ وَمَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَجْلَدَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ، وَلاَ أُبَالِي أَيُّكُمْ بَايَعْتُ لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الإِسْلاَمُ وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ وَأَمَّا اليَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلاَّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا [9]..
وترى الإعراض عن هذا التوجيه الإلهي واضحًا في تحول كثير من الناس والمؤسسات العالمية إلى مجموعات من المرتزقة الذين يأكلون الأمانات، ويجعلونها مغانم، فعن علي بن أبي طالب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فلما صلى صلاته ناداه رجل: متى الساعة؟ فزجره رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهره وقال: «اسكت» حتى إذا أسفر رفع طرفه إلى السماء فقال: «تبارك رافعها ومدبرها». ثم رمى ببصره إلى الأرض فقال: «تبارك داحيها وخالقها». ثم قال: «أين السائل عن الساعة؟». فجثا رجل على ركبتيه فقال: أنا بأبي وأمي سألتك فقال: «ذاك عند حيف الأئمة، وتصديق بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وحتى تتخذ الأمانة مغنمًا، والصدقة مغرمًا، والفاحشة زيارة، فعند ذلك هلك قومك» [10]،
وظن بعض الناس أن الآية نزلت في حادثة خاصة هي ما جاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ o لعثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وشيبة بن عثمان بن أبي طلحة -أي وهو يناولهم مفاتح الكعبة-: «خُذُوهَا يَا بني طَلْحَةَ خَالِدَةً تالدةً لا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إِلا ظَالِمٌ» [11]..
إلا إنك ترى أن هذه الحادثة لم يرد فيها في طريق صحيح أنها سبب نزول الآية، والآية عامة تقرر أداء الأمانات إلى أهلها بأنواعها..
واسمع إلى هذا الأنموذج الفريد في بيع الأمانة ضمن التاريخ الصافي للتطبيق القرآني حيث يحكي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، قَالَ: «جَاءَتْ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ امْرَأَةٌ بِجُبَّةِ خَزٍّ، فَقَالَتْ لَهُ: اشْتَرِهَا، فَقَالَ: بِكَمْ تَبِيعِيهَا؟ قَالَتْ: بِخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَاكَ، قَالَتْ: بِسِتِّمِائَةٍ، قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَاكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ: هِيَ خَيْرٌ مِنْ ذَاكَ حَتَّى بَلَغَتْ أَلْفًا وَقَدْ بَذَلَتْهَا بِخَمْسِمِائَةٍ «، ويحكي مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: « جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى سُوقِ الخَزَّازِينَ فَقَالَ: مِطْرَفٌ بِأَرْبَعِمِائَةٍ، فَقَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: عِنْدَنَا بِمِائَتَيْنِ، فَنَادَى المُنَادِي بِالصَّلَاةِ، فَانْطَلَقَ يُونُسُ إِلَى بَنِي قُشَيْرٍ لِيُصَلِّيَ بِهِمْ فَجَاءَ وَقَدْ بَاعَ ابْنُ أُخْتِهِ المِطْرَفَ مِنَ الشَّامِيِّ بِأَرْبَعِمِائَةٍ، فَقَالَ يُونُسُ: مَا هَذِهِ الدَّرَاهِمُ؟ قَالَ: ذَاكَ المِطْرَفُ بِعْنَاهُ مِنْ ذَا الرَّجُلِ، قَالَ يُونُسُ: يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا المِطْرَفُ الَّذِي عَرَضْتُ عَلَيْكَ بِمِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَإِنْ شِئْتَ خُذْهُ وَخُذْ مِائَتَيْنِ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْهُ، قَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ قَالَ: بَلْ أَسْأَلُكَ بِاللهِ مَنْ أَنْتَ وَمَا اسْمُكَ؟ قَالَ: يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: فَوَاللهِ إِنَّا لَنَكُونُ فِي نَحْرِ العَدُوِّ، فَإِذَا اشْتَدَّ الأَمْرُ عَلَيْنَا، قُلْنَا: اللهُمَّ رَبَّ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، فَرِّجْ عَنَّا، أَوْ شَبِيهَ هَذَا، فَقَالَ يُونُسُ: سُبْحَانَ اللهِ سُبْحَانَ اللهِ» [12].
إنه حق تأدية الأمانات إلى أهلها، سَوَاءٌ كَانَتْ تِلْكَ الأُمُورُ مِنْ بَابِ المَذَاهِبِ وَالدِّيَانَاتِ، أَوْ مِنْ بَابِ الدُّنْيَا وَالمُعَامَلَاتِ، وفي مقدمتها أمانة الحكم، وفي مقدمة من يؤمر بهذا الحق المؤمنون من أمة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا ينبغي لأحد أن يتعلل أو يعتذر عن عدم قدرته على أداء الأمانات إلى أهلها، فلو صدقوا الله لكان خيرًا لهم، وقد قيل:
لَوْ صَـحَّ مِنْكَ الهَـوَى أُرْشِـدْتَ لِلْحِـيَلِ
[1] تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي برقم: (502).
[2] أبو داود (4 / 418) برقم 4870.
[3] عمدة القاري شرح صحيح البخاري (19 / 95).
[4] رواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (4/480) برقم: (1701)، وحسنه مشهور سلمان، وذكره الألباني في الصحيحة برقم: (2995).
[5] مصنف ابن أبي شيبة (12/222) برقم (33230).
[6] الترمذي (3 / 564) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني.
[7] سنن سعيد بن منصور (2/231) برقم: (2601).
[8] تفسير الطبري ت شاكر (8/ 493).
[9] صحيح البخاري حسب ترقيم فتح الباري (9 / 66).
[10] البزار3/384، وقال الهثيمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7 / 633): «رواه البزار وفيه من لم أعرفهم».
[11] المعجم الكبير للطبراني (9 / 328).
[12] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 15).