أ.د/ عبد السلام المجيدي
أعمالي
لقد وضع الإسلام نظاما ماليا خاصا به يتميز عن غيره فيتصف في أقل أحواله بالمصدرية الربانية، وتأتي التوجيهات القرآنية بصور متنوعة لتتعدد المعاني الكثيرة، ومن تلك الآيات قوله تعالى {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [النساء: 5] فالآية وإن كانت تبين التعامل المقسط مع فئة اجتماعية محددة هي السفهاء إلا أن الأحكام الواردة فيها تبصرنا ببصائر عامة تنفع الأمة، فيمكنك أن تسمي هذه الآية: آية توظيف الأموال الاجتماعية،
1 سبتمبر، 2022
1114
الوحي القرآني: صفات جبريل عليه السلام الخلْقية
الصفة الأولى: عظمة الخلقة
روى ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- سئل: يا محمد! كيف يأتيك الذي يأتيك؟ -يعني جبريل -عليه السلام- فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر)، ويؤيده ما رواه ابن حبان عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (رأيت جبريل -عليه السلام- عند سدرة المنتهى، وعليه ستمائة جناح، ينثر من ريشه تهاويل الدر والياقوت)، و(تهاويل الدر والياقوت) أي: الأشياء المختلفة الألوَان…وأصلها مما يهول الإنسان ويُحيّره”.
8 أغسطس، 2022
1680
في البيان القرآني نجد عدداً من القوانين العظيمة الثابتة، التي تجري الحياة على وفقها وإيقاعها، ومن أعظم هذه القوانين القانون الذي ورد في سورة يوسف عليه السلام، وهو قوله تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21]، فلننظر في الدلالات الرائعة لهذا القانون القرآني العظيم: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [يوسف:21] أي: والله […]
1 أغسطس، 2022
1663
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3] التعدد شريعة السعادة إن الشريعة الإسلامية بعظمتها المطلقة وكمالها الواضح جاءت لتعالج الأسباب الاجتماعية بتشريعات تضمن السعادة وتؤسس للعفاف والخير والريادة ومن ذلك قوله تبارك وتعالى {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ […]
24 يوليو، 2022
1815
الدوافـــع النفســية الخفيــة للتلاعـــب في أمــــوال اليتامـــى
{وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا} [النساء: 6]
لماذا ذكــر الله تعالــى هذين السببين فقط؟
تمتاز النفس البشرية بخلق الأعذار التي ترضي هوى صاحبها ليحصل على مبررات خادعة له وللناس من حوله وخصوصا في التعاملات المالية ولذلك تجد القرآن الكريم يشرح النفس ويبين الدوافع الخفية عند أصحابها، ومن ذلك قوله تعالى {وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا} [النساء: 6]
فقد بصرنا الله تعالى بأنه يحرم الاحتيال الذي يؤدي إلى أكل أموال اليتامى مطلقًا.
وقد تقدم النهي عن أكل أموال اليتامى في الآية الثانية بقوله تعالى
18 يوليو، 2022
1139
لماذا لم يحدد الله تعالى الجهة التي يأكل منها ولي اليتيم عند فقره، في قوله: {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 6]؟
إذا نظرت في الآية ترى أن الله ذكر جواز الأكل لولي اليتيم الفقير بقوله {فَلْيَأْكُلْ} لكن دون أن يحدد الجهة التي يأكل منها المال، فلم يقل “فليأكل من جهة كذا” بل قال:
14 يوليو، 2022
1254
تزخر سورة النساء بالتشريعات التي تبث الحياة وتحمي المستضعفين، ومنها الآية التي تعتبرها بعض النساء تدليلا للرجل على حساب المرأة، وما علمن أنها في مقام التكليف والمسؤولية وإقامة القسط، فقوله تعالى {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء:3] بيان لحقوق المستضعفين من اليتامى والنساء، فإن الآية بمعناها الأول تبصرنا بأنه يجب التعامل الـمقسط مع اليتامى، ولو اقتضى ذلك البحث عن أكثر من زوجة ليكنَّ عونًا على رعاية اليتامى بالقسط، فيدخل في ذلك ثلاث صور:
13 يوليو، 2022
5208