بعد أن بينا في مقال سابق كيف تفنن القرآن في الكلام عن تقرير مركزية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، يمكن أن تسأل هل نتبع الرسول في كل شيء؟
حتى تكون الإجابة واضحة فلا بد أن نميز بين ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال:

القرآن في طريق بناء الأمة وتعميق المعرفة يأتي بالفصل من الكلام ليحصل للذهن كفاية معرفية في أهم القضايا، فإن جمْع الله تعالى هنا بين القدر والسبب يظهر سر

سميت الجنة لما يأتي

يهدف هذا البحث إلى الجمع بين الآيات التي تناولت خلق السموات والأرض في أكثر من سورة في القرآن الكريم، ويفتح آفاقًا جديدة من صور الإعجاز القرآني التي تمنحنا إيَّاها المعرفة القرآنيَّة، ويقدِّم خلاصة علمية متينة للجمع بين هذه الآيات، ويجيب عن الآتي:
1) كيف يمكن الجمع بين آيات خلق السموات والأرض؟
2) ما الترتيب الزمني لخلق السموات والأرض وما بينهما؟
3) ما معنى كلمة ﴿دحا﴾ في أصل العربيَّة؟ وكيف عبرت بقوة عن مرحلة من مراحل خلق الأرض؟
4) هل تفيد كلمة ﴿دحا﴾ كروية الأرض؟
5) ما حقيقة كروية الأرض؟
6) هل هناك من المتقدمين من قال بكروية الأرض؟
7) هل خلق اللهُ الماءَ أولًا ثم خلق بعد ذلك السموات والأرض؟
8) كيف يمكن الجمع بين الروايات التي تذكر الأوَّليَّة في الخلق؟
9) كيف تناولت الكتب السابقة قضية خلق السموات والأرض؟ وكيف ظهرت هيمنة القرآن عليها؟

جمعت هاتان الكلمتان: (بروج مشيدة) أوصافًا مدهشة تبرز معانيها من ورائها، فالبروج القصور والمنازل المحصنة الرفيعة، وهي مشيدة، أي: مطلية بالشِيد لتكون مشيَّدة، أي: محكمةً متراصةً من جهةٍ، ولتبدو مزينة مزخرفة من جهة أخرى، ولتكون مشيدة، أي:

سورة النساء وهي تبني الأمة في طريق حماية الحقوق ونصرة المستضعفين تتطرق إلى أهم سبب يخرج الأمة عن دورها العالمي في ذلك، فتبين السورة كيفية معالجة عقدة الخوف من الـموت، بأن نذكر أنه

إن هذه الجملة القرآنية الـمبتكرة الـمتكررة، تغرس فينا بصيرة واضحة:

فالله في القرآن يلفت نظرك إلى

يمكن بيان القتال الذي يكون في سبيل الله بأنه إنما يكون لصالح بث الحياة الإنسانية؛ إذ له أربعة أهداف: