د/ عامر الخميسي

د/ عامر الخميسي


post-icon

أعمالي

في ظنّي أن أكبر مقطع فديو شوهد في المحيط العربي والإسلامي اليومين الماضيين هو مقطع ذلك الحاج والمسلم الجديد إبراهيم ريتشموند، لقد طار الفديو في الآفاق وشاهده الملايين، وكان مثيرا للغاية باعثا للدهشة ولا زال حيا يتردد صداه وسيبقى كذلك في ظني لشهور وسنوات..
وهنا يشدك العجب حتى يبلغ بك منتهاه وأنت تشاهده وهو يحكي أنه كان قسا يتبعه مائة ألف، قاضيا من حياته خمسة عشر سنة في خدمة الكنيسة، مُخلصا لها من قلبه ليصل إلى أعلى المراتب في دولته، وفجأة يرى رؤيا تقلب حياته رأسا على عقب..

لقد كان مسيحيا مؤمنا شديد الإيمان بها، ثم فجأة بدون مقدمات يرى في منامه من يأمره بأن يلبس هو وأتباعه الملابس البيضاء.

إنها رؤيا عجيبة، ولها دلالات أكيدة لابد من الوقوف عليها واستنطاق أسرارها، يقول حاكيا المشهد

5 يوليو، 2023

372

أوحى الله إلى أم موسى أن تأخذَ طفلَها ووليدها الرضيع، وأن تجعله في تابوت، ثم ترمي به في نهر النيل، يا لجلال الخطاب ورَهبته! وهل تجرؤ أم حنون على ذلك؟ وهل تستطيع أم أن تُقدِم على هذه الخطوات؟ إنه حبيب قلبها، وفلذة كبدها، وهواؤها الذي تتنفَّسه، كأني بها تقبِّله بين الحين والآخر، وتشمه وتضمُّه إلى صدرها، وقد امتلأ قلبُها حبًّا له وتعلقًا به، وهي تفكِّر في أمر الله لها، حالها:

وإن ناله سقمٌ تَمنَّيتُ أنني
فداءٌ له كنتُ السقيمَ المعذَّبا

وأُسدل أجفاني غطاءً يُظلّه
ويا ليتها كانت أحنَّ وأحْدَبا

5 فبراير، 2023

516

ماذا أقول عن القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني فهو التّاج المُذَهّب اليماني، أحدُ العلماء الأفراد، ورأسُ الفُقهاء الأمجاد، كبيرُ علماء اليَمن، ونفحةٌ من نفحاتِ الزّمن.

16 ديسمبر، 2022

1036

في هذا المقال سنَفترشُ الأزهار ونشتم عبَقها، ونرتع في رياضِها .. فمَوعدنا مع خواتمِ الزهراوينِ لتُزهر قلوبنا…

ختمَ الله سورتي البقرة وآل عمران بتلك الأدعية التي تعد كنوزا لا تقوم لها السماوات والأرض بل في تسميتهما بالزهراوين إشارة إلى تلك الزهراتِ الفوّاحة في ختامهما ليُقبل على استنشاقهما كلّ من ختمَ السورتين، ولأنّ السورتين كان ختامهما واحدا جاء هذا الاستحقاق بهذه التسمية الموحّدة العطرة..
ولأنّ كل شيء نفيس ختامه مسكُ كان خِتام هاتينِ السورتين يَعبق بمسكِ الزّهر ويفوح شذى لهذا القارئ المتبتّل الأوّاه، وتُضاءُ له الأنوار بين يديه، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏”اقرؤوا القرآن فإنّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعا لأصحابهِ، اقرؤوا الزّهراوين البقرةَ وسورة آل عمران فإنّهما يأتيان يوم القيامةِ كأنّهما غَمامتان أو كأنّهما غَيَايتانِ أو كأنّهما فِرقان من طيرٍ صَوَاف تحاجّان عن أصحابهما”.

11 ديسمبر، 2022

528