post-icon

سورة الفاتحة

دستور المعرفة العليا والعمل الأقوم: إنه القرآن الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنضب فوائده وبصائره، وإنني لا أعتب على شخص يجهل القرآن أن قد يستنكر العنوان فيقول: هذه مبالغة ثم يعرض عن معرفة التفاصيل، ولكني أربأ بك أيها القارئ الكريم أن تكون مثله إذ العاقل يطالب بالبرهان على صحة الكلام. فتعال معي الآن إلى التعليل والبيان.

21 نوفمبر، 2021

672

إن القرآن يبني أعظم الأصول الإسلامية بطريقة علمية وعملية، فالتقسيم الإلهي الثلاثي للعالم في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6، 7]؛ تقسيمٌ سياسيٌ بامتياز يحقق المصالح الإسلامية، ويضمن إقامة الحياة المسلمة

7 نوفمبر، 2021

1174

لعل المتدبر يسأل ماذا تلاحظ في التعبير بالصيغة الجماعية في هذه الكلمات الثلاث في (الفاتحة) المباركة {نعبد، نستعين، اهدنا}؟ هذا يبرز سؤالًا مهيِّجًا للفكر: لماذا وردت هذه الأفعال بنون الجماعة مع أن القارئ واحد؟

1 نوفمبر، 2021

504

إن الإسلام الذي جاء رحمةً للعالمين لا يذكر في القرآن الكريم الصفات المجرمة للمغضوب عليهم والضالين لأنهم عصوا الرحمن فقط، بل لأن عصيانهم يؤدي إلى الإجرام الممنهج على بني الإنسان، فقد ذكر الله أن المغضوب عليهم والضالين قومٌ ظهر منهم البغي فقال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ}

24 أكتوبر، 2021

1387

{صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلَا الضّالّينَ﴾، التقسيمَ العالميَّ الحقيقيَّ لواقع الناس بعيدًا عن حدود التراب والجنس ليستبين للأمة خريطة حلفائها وأعدائها، فأظهرت الآية أن العالم ينقسم إلى ثَلَاث أمم، تعرف عليها

16 أكتوبر، 2021

1449