مقاطع مختارة
قال أستاذ القراءات وعلوم القرآن في جامعة قطر الدكتور عبد السلام المجيدي إن علوم القرآن نزلت مع نزول أول 5 آيات في القرآن، وقد كان جبريل هو أول من علم النبي هذه العلوم، ثم نقله الرسول محمد إلى الصحابة.
وأضاف المجيدي في حديثه لحلقة (2021/4/26) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” أن علوم القرآن مكونة من كلمتي علوم والقرآن، وتفسران على وجهين، الأول علوم في القرآن، وهي ما ذكر في آيات القرآن من العلوم الأساسية الصحيحة، وعلوم للقرآن وهي ما يفهم به القرآن من اللغة العربية.
وتابع أنه كان للرسول -صلى الله عليه وسلم- 3 مهام كما ورد في الآية الكريمة “يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة”، وفي حال حصر علوم القرآن فإنها ترجع إلى لفظ القرآن، ومعناه، وأسباب التنزيل، وتدوينه، وإعجازه.
وحول ما يلزم المسلم معرفته من القرآن الكريم، قال المجيدي إنه يجب معرفة اللفظ القرآني ومعناه، وتطبيق هذه المعاني، ويجب الاجتهاد في تطبيق المعاني، مشير إلى أنه على المسلم معرفة الأساسيات فقط.
وبشأن عدم وضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- تفسيرا واضحا وصريحا للقرآن، أكد أستاذ القراءات أن الرسول لم يفسره لمصلحة البشرية ولإعجاز القرآن نفسه، كما أن وضع أي تفسير للقرآن سيتناقض مع أن الرسول محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، لأنه مات والبشرية مستمرة في الحياة، لذا فإن الناس بحاجة للاجتهاد في حياتهم ومعرفة تشريع الدين.
وأضاف أن التشابه والمحكم في القرآن جاءا أيضا لمصلحة البشرية، لأن القرآن إذا كان محكما فهو يعني إقصاء العقل البشري، لكنه جعل منه المحكم والمتشابه، لأن القرآن يشبه بعضه بعضا والذي يؤدي لعمل العقل والبحث فيه ليرد إلى المحكم منه.
27 يونيو، 2021
249