قوانين العدل الرائد
ولقد وضع الله تعالى خصائص الاشتراك الإنساني بين النسل المبثوث من أول ذكرٍ وأول أنثى.. ماذا يعني ذلك؟ إنه يقيم الصلة الإنسانية العامة فيما بينهم {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1]، وهذه الأخوة الإنسانية تقتضي حقوقًا وواجبات تظللها الرقابة الإلهية في التطبيق {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، ويرتبط الجميع بخالقهم الذي أنعم عليهم بالوجود والانتشار.
فهذه الجمل تبين الرؤية القرآنية لمبدأ الوحدة الإنسانية؛ إذ توجد بين بني الإنسان رابطة نَسَبية يعظمها الإسلام حيث يرجعون جميعًا إلى أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدة، وهذه الرابطة الإنسانية يترتب عليها أربعة قوانين:
15 يونيو، 2022
1761