ما سر ارتباط قصر الصلاة بسياسة أخذ الحذر؟
9 أكتوبر، 2024
137
{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101]
بين الله تعالى أن من شروط القصر الخوف من فتنة عدو متربص. ويُبَصِّرُنا به قوله تعالى ذكره: ﴿إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾.
فارتبط القصر بسياسة أخذ الحذر؛ لأن مقتضيات هذه السياسة تلزم الأمة بأن تجعل عيونها الساهرة حافظة لأمنها لا غافلة، حارسة لمجدها لا نائمة، ولذا خفف الله عن الأمة من التكاليف الذاتية، والمراد بفتنة الذين كفروا أن يهاجموهم فجأة وقت انشغالهم بالصلاة سواء أكانوا قيامًا أم ركوعًا أم سجودًا فإن الأصل في المسلم أن يقبل على صلاته إقبال الظامئ المحب، فيخشع فيها، ويحاول مد الصلة الروحية من خلالها، ويشعر بطيران قلبه وهو يرتشف رحيقها.. ولكن ذلك قد يسكره عن رؤية العدو الفاتن المجرم.
#بصائر
#المجيدي
مفصل تفسير سورة النساء