مقتطفات

المتاجرة بحقوق المرأة جريمةٌ تُهدّد الإنسانية

ستجد في سورة النساء خريطة واضحة تذكر تقسيمات دقيقة لأصناف كثيرة من المتلاعبين بالحقوق الإنسانية وخصوصا حقوق المرأة، وهنا يأتي إلى ذهن المتبصر بالقرآن سؤال هام: ما القاسم المشترك بينهم وبين النساء؟ لماذا ذُكِرُوا في سورة النساء؟

ستجد في الواقع القائم الآن بما لا تخطئه العين الجواب واضحًا: إنهم جميعًا يظهرون حماية حقوق النساء، ويزعمون أنهم أنصارهن إنهم الذين يتخذون القضية النِسْوية شماعة؛ لإشاعة الشهوات، ونشر تجارة الرقيق الأبيض، قال الله تعالى: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء: 27]، وانظر أنت إلى أي مدى انتشرت القنوات التي تحبب الفاحشة في البشرية وبدعمٍ من أموال من يزعم أنه ينتسب إلى الإسلام والقرآن.. إنهم المخدوعون أو المخادعون فيما يتعلق بالنساء يظهرون مناصرتهن؛ لنيل حقوقهن، وهم لا يزيدون على أن يسهموا في إذلالهن، والتلاعب بحقوقهن، وتحويلهن إلى سبايا للشيطان يمتهن المتاجرة بكل ما يؤدي إلى إهانتهن وإبعادهن عن كرامتهن الحقيقية التي تسهم في سعادة البشرية سواء أكن بنات أم زوجات أم أمهات أم أخوات.


الكلمات المفتاحية: المتاجرة بحقوق المرأة جريمةٌ تُهدّد الإنسانية