الرئيسية 
الخطب 
مجالس أهل التفسير 
المقالات 
سورة الفاتحة تجيب عن أهم الأسئلة
7 ديسمبر، 2021
858
يتردد في ذهن المسلم أسئلة مهمة منها: كيف السبيل لتحقيق خطة الحياة المسلمة على الوجه الأمثل؟ وما الوسيلة لمنع اعتداءات المغضوب عليهم والضالين الذين يبغون الحياة عوجًا على الصالحين الذين يريدون أن يستقيموا على الطريقة السوية؟
وتتعجب إذ أراد ربُّك -جلَّ وعزَّ- ألا تخلو الفاتحة المباركة من بيان أن أعظم وسائل النصر والحماية من كيد الشيطان وأوليائه من المغضوب عليهم والضالين هو تطبيق مبدأ (الأمة الواحدة).. إنها الكيفية الوحيدة التي تكفل لأصحاب الصراط المستقيم أن يتفوقوا في إقامته، وينجحوا في الحفاظ على كيانهم في ظل هدايته..
وذلك يتم عبر بناء النفس المسلمة على هذا المبدأ الأساسي لنشر رسالة الرحمة العالمية (مبدأ الأمة الواحدة) لتحقيق النصر الجماعي، فلا يتَصَوَّرُ المسلم أنه بمفرده يمكن أن يحقق النشر العالمي لمبادئ رسالة الرحمة العالمية، ونستنبط هذا من موضعين في (الفاتحة) المباركة:
الموضع الأول: التعبير بالصيغة الجماعية في ثلاث كلماتٍ في (الفاتحة) المباركة هي {نعبد، نستعين، اهدنا} الواردة في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 5، 6].
الموضع الثاني: من التقسيم الثلاثي للعالم في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6، 7].
قد يهمك أيضا
ما عوامل النَّجاح التي تساعد على الاستخلاف في الأرض، كما تضمَّنتها الآيات [36-39] من سورة البقرة؟
الجواب: تضمَّن هذا القِسم (6) عوامل للنَّجاح في اختبار الاستخلاف، وهي: عامل [1] استيعاب أن الاستخلاف الأرضيَّ تشريف، وتكليف، وليس بسبب نظرية الخطيئة الأصليَّة، التي انتقلت من آدم إلى بنيه بغير ذنب منهم، كما زعم المحرِّفون، ويبصِّرنا بذلك قوله: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] مع قوله: {فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا […]
جميلُهُ صلى الله عليه وسلم نقشٌ بكلِّ جبين
هناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرى أنه لم يأخذ حقه من التفكر فيه، وأنا أعده من أعظم شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ، وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا فَإِلَيْنَا» (البخاري: 6763 واللفظ […]
كيف يتربص الكافرون بالمؤمنين؟ مؤكدات ضخمة من قوله تعالى: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}
منذ فجر التاريخ، وخلق الإنسان الأول يواجه المؤمن أعداء يتربصون به، كله ضمن السنن الإلهية الثابتة في إدارة الحياة واستخلاص المُكْرَمين حتى يستحقوا النعيم المقيم، ومن مشاهد الابتلاء الصراع بين الحق والباطل، بين الإيمان والكفر. انظر كيف يؤكد الله عداوة الراسخين في الكفر للمؤمنين، فيقول: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا} [النساء: 101].. هذا ربنا […]
سؤال تدبري وجواب تبصري
هل يختص خوف الفتنة بالكفار؟ وهل يمكن أن يشمل هذا النص بعض من ينتسبون إلى الإسلام؟ {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا} [النساء: 101] يظهر أن العلة ليست مختصة بالكفر بل العلة خوف المرء من أن يفتنه الذين كفروا، وقد يوجد هذا الخوف ممن ينتسب إلى الإسلام. لأن المعتدي […]
ما سر ارتباط قصر الصلاة بسياسة أخذ الحذر؟
{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101] بين الله تعالى أن من شروط القصر الخوف من فتنة عدو متربص. ويُبَصِّرُنا به قوله تعالى ذكره: ﴿إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾. فارتبط القصر بسياسة أخذ الحذر؛ لأن مقتضيات هذه السياسة تلزم الأمة بأن تجعل […]
احذر أن تكون ممن قال الله فيهم: {ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: 97]
بين ظلم النفس والهجرة خطوات في التفكير الاستراتيجي للهجرة الهجرة واجبة عندما يصل ظلم المجتمع حولك إلى الحد الذي تضطر معه إلى أن تظلم نفسك. ويُبَصِّرُنا بذلك التعبير المدهش: {ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: 97] كيف تظلم نفسك؟ يضيق عليك الخناق تمامًا فتظلم نفسك في المأكل وفي المشرب وفي المسكن.. ويضيق عليك الخناق فتظلم نفسك بالمعصية، والإثم، […]