الفاتحة تكشف التحريف المفسد في الأرض
7 أغسطس، 2021
524
من البداية القرآن يحرج المبدلين لكلمات الله ويفضحهم ويعرف العالم بالاسم الأجلِّ الأكرم لخالق الكون الذي يكشف تحريفًا مفسدًا في الأرض، فقد هرب الـمُحَرِّفة من أهل الكتاب من تسمية ربِّ العالمين بهذا الاسم العظيم (الله)، ولم يوجد له ذكرٌ في الكتب المقدسة عندهم في الطبعات المتأخرة مع أن كلَّ الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- عندما دعوا أقوامهم إنما كانت رسالتهم:﴿ أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ﴾ [النحل: ٣٦].
ولا يمكن لنا أن نتخيل أن الأنبياء يدعون قومهم إلى عبادة من لا اسم له، ولكنَّ المعتدين حرَّفوا الكلم عن مواضعه، ووضعوا كلامهم وخرافاتهم في مواقعه، وترتب على ذلك تزييف الوعي، وتغييب الحقائق الكبرى.. هم لم يذكروا اسم {الله} عَلَمًا على رب العالمين مع أنه الاسم الأعظم له -جلَّ في علاه-، واكتفى النصارى بالإشارة إليه بأنه (الآب)، واتخذ له اليهود أسماء أخرى مثل: يهوه، وألوهيم، وإيل، والتحقيق أن اسم (ألوهيم) يرجع إلى اسم (الله) كما نصت على ذلك الموسوعة اليهودية، بل ورد فيها كلام يدل على أن الأصل في تسمية الرب في اليهودية هو الاسم بطريقة التصويت العربية، فدونك هذه الفائدة المهمة أيها الباحث عن الحق في ظلمات التلبيس (اليهومسيحي) ليظهر لك مقدار الجريمة التحريفية العلمية.
وخلاصة الترجمة أن (ألوهيم): هو الأكثر شيوعًا من أسماء الله، وهو بصيغة الجمع ويعنى به المفرد، وذلك من باب التعظيم، ونجد في الموسوعة اليهودية نفس الاسم في العربية (الله)، وكذلك نجده في الآرامية حيث أشار المصدر أنه ينطق (إله)، وعندي أن النطق الآرامي يحتمل أن يكون (الله)، وهو يوافق ما ذكرته عن طائفة من العلماء في كتاب الإسلام في سبع آيات حول اشتقاق اسم (الله)، ولا أظنُّ إلا أنَّ التحريفَ المتعمَّدَ قد حدث كتمانًا للعلم لتتم عملية الإضلال العالمي في إدراك الوحدة المصدرية للإسلام الذي جاء به كافة الأنبياء.
والمحرفون لا يستخدمون اسم (الله) إلا تزلفًا إلى عامة المسلمين بغيةَ إضلالِـهم. وقد استخدموا في الإعلام لفظ الجلالة (الله) مع عدم وروده بهذا الاسم في كتابهم المقدس المتعارف عليه بطبعاته الحديثة.. ولكم حرموا أنفسهم من الخير العظيم..{أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 74].