البحوث

سنة التربص، معالمها القرآنية، وأثرها في تحقيق التمكين (دراسة موضوعية)

سُنَّة التَّربُّص: معالمها القرآنية، وأثرها في تحقيق التمكين (دراسة موضوعية)، للأستاذ الدكتور عبد السلام المجيدي
بحث محكم منشور في مجلة عليكرة للدراسات القرآنية، الجامعة الإسلامية، الهند، المجلد (7)، العدد (1)، مارس 2024م.
وسُنَّة التَّربُّص سُنَّة قرآنيَّة اجتماعيَّة حكيمة تنبذ الجانب السَّلبيَّ المستسلم للواقع، ولها أثر ملموس في قيام الفرد والمجتمع بالواجبات الشَّرعيَّة في أزمنة الضَّعف من الصَّبر، والذِّكر، واليقين، والأخذ بأسباب النَّصر من غير تنازل عن المبادئ، أو تعجُّل، أو تهوُّر.
ويتناول هذا البحث ما تستوجبه هذه السُّنَّة من العمل وبذل الجهد والاصطبار على طريق الحقِّ طلبًا للنَّصر، والإعداد بدأب سعيًا لاهتبال الفرصة السَّانحة ويوم الفتح الإلهيِّ الموعود المنتظر.
وقد عرَّف البحث بهذه السُّنة، وعالج القصور في فَهْمِ بعضهم لها، ممن تركوا العمل واكتفوا بالانتظار العاجز لحدوث التَّغيير بواسطة الخوارق، وخلص إلى عدَّة نتائج؛ أهمها:

  • أن المراد بالتَّربُّص الكمون المترقِّب لانتهاء مرحلة الضَّعف، وليس مطلق الانتظار، والكمون يقتضي العمل المناسب لها استعدادًا لحدوث التَّغيير.
  • أن القرآن الكريم تكفَّل بذكر معالم التربُّص التي ينبغي الوقوف عندها لتتحقَّق النتائج والآثار المرجوَّة من التَّطبيق الأمثل لهذه السُّنَّة، وربَّى الجيل الذي ينقلب بنعمة من الله وفضل إلى ميدان التَّحرُّر والتحرير من تخويف الشيطان وأوليائه.