أوجب الله علينا أن نطبق استراتيجية أخذ الحذر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء: 71]، ثم ذكر الله تفاصيل عملية وتطبيقات لهذه الاستراتيجية، ومضت الآيات القرآنية تذكر مقتضياتها ومنها:

يمضي القرآن في بيان أهم استراتيجيات الأمن والحماية للأمة والإنسانية وهي استراتيجية أخذ الحذر فيتعمق في بيانها وذكر مبادئها وفي أثناء ذلك يذكر القوانين المهمة ومنها أنه يجب الاستفادة من الاستراتيجية النبوية في صنع السلام، فمن مبادئها

{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83] توظيف الاستثناء في التفسير القرآني جمال الكلمة القرآنية (25) استثمار البناء التركيبي يظهر الإعجاز المدهش للقرآن، ومن ذلك الاستثناء في قوله ﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾[1] يدلك على خطورة الخطة الشيطانية التي يمارسها لإضلال العالم، وقد جاء هذا الاستثناء متأخرًا، فبصَّر المفسرين بمعانٍ متعددةٍ له لا يمكن […]

في سياق الكلام عن استراتيجية أخذ الحذر ومبادئها يذكر القرآن بعض القوانين ومنها أن أهم الحلول لمواجهة فوضى الإشاعات المخلخلة للسلام العام الرجوع إلى الميراث النبوي في التعامل مع القضايا الأمنية.

وذلك يعني

بحث محكَّم مقدَّم في المؤتمر الدولي (المقاصد في العلوم الإسلامية)، الذي عُقِد جامعة وان يوزنجويل، كلية الإلهيات، تركيا، خلال الفترة 13-15/ 12/ 2023م.
ويسهم البحث في ذكر مقاصد الفاتحة التي تُعَرِّف العالم بالإسلام بصورة مكثَّفة، ويبرز أثرها في تشكيل المحاور الكلِّيَّة لسورتي البقرة والنساء، والتَّبصير بالموضوع الكلِّيِّ لكلٍّ منهما، وتكوَّن البحث من مقدِّمة، وتمهيد، وخمسة مباحث: يتضمَّن التَّمهيد أهمِّيَّة الفاتحة في تقديم الإسلام للعالم، ويعالج المبحث الأول المقاصد الإجماليَّة التي ذكرتها سورة الفاتحة، ويختصُّ المبحث الثاني بذكر المقاصد التَّعريفيَّة التَّفصيليَّة لسورة الفاتحة، ويُظهِر المبحث الثالث الخريطة الكلِّيَّة التي توضِّح الموضوعَ الكلِّيَّ لسورة البقرة، وترسم محاورَها العامَّة، ويُبرز المبحث الرابع الخريطة الكلِّيَّة لسورة النِّساء التي تفصِّل محاورها العامةَّ، ويُظهِر المبحث الخامس أثر مقاصد الفاتحة في تكوين المحاور الكلِّيَّة للسُّورتين، ورسم هيكلة وخريطة كلٍّ منهما.

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء: 82] كل الأنبياء معجزاتهم من غير جنس رسالاتهم إلا النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت معجزته من جنس رسالته، وإن من أهم الدلائل القرآنية على صدق النبي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أربعة أوجه: أحدها: فَصَاحَتُهُ، فلا يمكن أن […]

في سياق الكلام عن استراتيجية أخذ الحذر وعن مبادئها في الآيات القرآنية من (71) إلى (104) من سورة النساء، يذكر القرآن قانونا مهما وهو أن تدبر القرآن المجيد من أهم

القرآن يذكرنا بالأمور المهمة عند التعامل مع القضايا السياسية والأمنية، فمثلا يأتي قانون في التعامل الصائب المثمر، فالله هنا يجب اللجوء إلى الله -جل في علاه- عند المعالجة السياسية للتعامل مع الأدعياء والمتثاقلين عن الطاعة النبوية، فأخذ الحذر منهم لا يعني القدرة على الإحاطة بمؤامراتهم، كما يجب أن يتم الإعراض عنهم بعدم إسناد المناصب الحساسة لهم، ويُبَصِّرُنا بذلك قوله تعالى ذكره: {وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء: 81].

ففي هذا حث شديد للقيادات المجتمعية سواء أكانوا في أعلى المستويات أم كانوا من القائمين على المهمات التنفيذية، أم كانوا من القيادات الشعبية أن يلجأوا إلى