المقالات

سورة الفاتحة تجيب عن أهم الأسئلة

أ. د. عبد السلام المجيدي

يتردد في ذهن المسلم أسئلة مهمة منها: كيف السبيل لتحقيق خطة الحياة المسلمة على الوجه الأمثل؟ وما الوسيلة لمنع اعتداءات المغضوب عليهم والضالين الذين يبغون الحياة عوجًا على الصالحين الذين يريدون أن يستقيموا على الطريقة السوية؟

وتتعجب إذ أراد ربُّك -جلَّ وعزَّ- ألا تخلو الفاتحة المباركة من بيان أن أعظم وسائل النصر والحماية من كيد الشيطان وأوليائه من المغضوب عليهم والضالين هو تطبيق مبدأ (الأمة الواحدة).. إنها الكيفية الوحيدة التي تكفل لأصحاب الصراط المستقيم أن يتفوقوا في إقامته، وينجحوا في الحفاظ على كيانهم في ظل هدايته..

وذلك يتم عبر بناء النفس المسلمة على هذا المبدأ الأساسي لنشر رسالة الرحمة العالمية (مبدأ الأمة الواحدة) لتحقيق النصر الجماعي، فلا يتَصَوَّرُ المسلم أنه بمفرده يمكن أن يحقق النشر العالمي لمبادئ رسالة الرحمة العالمية، ونستنبط هذا من موضعين في (الفاتحة) المباركة:

الموضع الأول: التعبير بالصيغة الجماعية في ثلاث كلماتٍ في (الفاتحة) المباركة هي {نعبد، نستعين، اهدنا} الواردة في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 5، 6].

الموضع الثاني: من التقسيم الثلاثي للعالم في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6، 7].


الكلمات المفتاحية: سلايدر سورة الفاتحة