بين الله تعالى أن من صفات المنافقين إنكار حجية السنة النبوية وأنهم يصدون عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 61]

ثم بين أنّ التعامل معهم يجب أنْ يتسم بالحُسْن والحذر في الوقت ذاته لشدة الخبث الذي يتسم به قياداتهم، ولاستيعاب المغرر به من أتباعهم، ويُبَصِّرُنا بذلك قوله جل ذكره: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} [النساء: 63] ؛ إذ لا يمكن أن يعاملوا معاملة الأعداء الصرحاء ويصعب أن يعاملوا معاملة الأصدقاء الموالين.

ثم ذكر بعد ذلك أن السنة النبوية تمثل المرجعية المركزية لإدارة شؤون الحياة.

كيف تتعامل الأمة والدولة مع المنافقين الذين ينكرون السنة؟ بين الله تعالى أن من صفات المنافقين إنكار حجية السنة النبوية وأنهم يصدون عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 61] ثم بين أنّ التعامل معهم يجب أنْ يتسم بالحُسْن […]

هلم إلى أعظم علامة ظاهرة لهم: إنه تشكيكهم في السنة النبوية، وصدهم عن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم..

ما سر التعبير بقوله يصدون عنك فلم يقل يصدون عما أنزل الله؟

يذكر الله الصنف الثاني من مانعي الحقوق البشرية.
ويُبَصِّرُنا الله جل جلاله بأهم المعالم التي تعرفنا بهذا الصنف، وهي:

ذكر الله في الآيات (44-46) من سورة النساء الصنف القيادي الأول الذي يعمل على تدمير الإدارة الراشدة لكي يمنع البشرية من استيفاء حقوقها المشروعة، وينتمون إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب، وذكر أعظم جناياتهم في التعدي على حقوق أنفسهم وعلى سائر البشرية في الآيات (47-57) ثم بين أهم أصول الإدارة الراشدة التي تعطي الحقوق لأهلها في الآيات (58-59)، وهنا يذكر الله الصنف الثاني من مانعي الحقوق البشرية.

إنه الصنف الخطير الذي يختلف عن الصنف الأول في قدرته على التلون.. فهو يزعم الإسلام، ويحاول تدمير أي محاولة لقيام الإدارة الراشدة..

ويُبَصِّرُنا الله جل جلاله بأهم المعالم التي تعرفنا بهذا الصنف، ومنها:

المعلم الأول: يكرر الطغاة الزعم بأنهم يؤمنون بالوحي الخاتم، والكتب السابقة، ويُبَصِّرُنا بذلك قوله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾.