جاء هذا القسم الإداري الدستوري لتجد فيه أن الله جل مجده أنزل إلى البشرية آيتين مركزيتين في السورة (النساء:58-59) تبينان الأسس الدستورية والتشريعية للإدارة الراشدة التي يجب إنشاؤها لتوصل الحقوق إلى الإنسانية، حتى يمكن للعالم أن يستوفي حقوقه.
ومن هذه الأسس:

الأساس الرابع:

أدار الله سورة النساء على بيان حق الجنس الإنساني في الاستقرار والانتشار، ولذا لا بد أن يقيم أفراده الحقوق الإنسانية المختلفة المتبادلة، وذكر تعالى شأنه في القسمين السابقين الدور الخطير الذي يمارسه الصنف القيادي الذي يشتري الضلالة ويهدف إلى إضلال العالم؛ ليحرم الإنسانية من حقوقها.. وحتى لا تظن أن مسألة الحقوق الإنسانية مجرد كلامٍ ديني عاطفي جاء هذا القسم الإداري الدستوري لتجد فيه أن الله جل مجده أنزل إلى البشرية آيتين مركزيتين في السورة (النساء:58-59) تبينان الأسس الدستورية والتشريعية للإدارة الراشدة التي يجب إنشاؤها لتوصل الحقوق إلى الإنسانية، حتى يمكن للعالم أن يستوفي حقوقه.

هـذا كتـاب (الوجيز) لـبصائـر القرآن فـي سـورة البقـرة يُوْقِفُنَا على بيِّناتها من خلال تفسـيرها الكلِّـيِّ، أقدِّمـه لـك فـي شـرائح عَـْرضٍ مُبْتَكَـرَة؛ لتـرى وَجْهـًا مذهلًا مـن أَوْجُـهِ البيِّنـةِ القُرآنِيَّة المتجـدِّدة، وأرجـو أن تجـدَ فيه التَّدبُّـرَ الأقـرب الـذي يجيب عن هذا السُّؤال: لماذا سَوَّرَ الله عز وجل آياتِ هذه السُّورةِ بسُورٍ سُمِّيَ “سـورة البقـرة”؟
تجد الجواب بأسـلوب مختصـر جـذَّاب يناسـب كلَّ مُتَدبِّرٍ للكتاب، مسـلمًا كان أم غيـر مسـلم، وعسى أنْ يكـون منهجًـا للمدارسـة فـي الـدَّورات العلميـَّة والتَّعليميـَّة.

ملأ الكلام عن أمانة الحكم حيزًا طويلًا، ومحاور متتابعة، وملفاتٍ متنوعة من هذه السورة، فذكر الله أمانة التحاكم اعتبارًا من

هذا هو الجزء الأوَّل من أجزاء ستَّة -سترى النُّور قريبًا بإذن الله - في التفسير المفصَّل لسورة الأعراف، وتضمَّن هذا الكتاب قسمين، الأول: المقدِّمات التَّعريفية المحرَّرة التي تهدي إلى الموضوع الكليِّ للسُّورة: (القرآن بين الاتِّباع والتذكير والإنذار، وتعريفه بتاريخ البشرية من النشأة إلى دار القرار، وبخطر دار الفاسقين، وبابتلاءات السُّنَن بين الاستضعاف والاستخلاف)، والثاني: تفسير مقدِّمة هذه السُّورة التي امتدت في الآيات [1-9]، وكانت بعنوان: “القُرْآنُ كِتَابُ الإِنْذَارِ العَالـَمِيِّ مِنَ الأَخْطَارِ الوَاقِعَةِ وَالمُتَوَقَّعَةِ، فَهُوَ كِتَابُ الإِنْقَاذِ وَدِرْعُ الحِمَايَةِ لِلْإِنْسَانِيَّةِ”.

هذا الاقتران يفيد أمورا

﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ (النساء:58) أساس إقامة الحقوق أداء الأمانة، وهي الوسيلة الوحيدة لمواجهة تآمر الحسدة البخلاء من مجرمي العالم الذين يزكون أنفسهم، ويكون معهم عصابات الإجرام الإنسانية.. وأداء الأمانة أهم وسيلة تبعد الرأي العام عن الوقوع في أيدي المجرمين، وتبقي الوضع على خير حالٍ تنموي مستقر، وأحسن عاقبة ومصيرًا. وهذه […]