أ.د/ عبد السلام المجيدي

أعمالي
إن معجزة القرآن متعدد الأوجه كثيرة الأسباب والأبواب ومن ذلك الإعجاز البياني بضرب الأمثال التي تسلب الألباب وتفتح من معاني التدبر العجب العجاب، فقد ضرب الله تعالى
للمتردِّدين من زاعمي الإيمان المثلَ المائي فقال ﴿أَوۡ كَصَيِّبٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٞ وَرَعۡدٞ وَبَرۡقٞ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِۚ وَٱللَّهُ مُحِيطُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ( ١٩) يَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ يَخۡطَفُ أَبۡصَٰرَهُمۡۖ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوۡاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظۡلَمَ عَلَيۡهِمۡ قَامُواْۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾ [البقرة: 19-20].
وقد تسأل:
ما المشاهد التي تبصِّرنا بها هاتان الآيتان حول الفريق الثاني (الفريق المتردِّد والمراوغ):
الجواب: تبصِّرنا هاتان الآيتان بـ (12) مشهدًا، وهي:
16 يوليو، 2023
504
بعد أن عرَّف الله جل جلاله البشرية بالجنس القيادي الذي يمنع الحقوق الإنسانية، وجعل أهم أهدافه في الحياة أن يشتري الضلالة ويعمل على إضلال العالم، فضح هنا بعض جناياتهم الكبرى التي اقترفتها قياداتهم العلمية والسياسية في حق أنفسهم والعالـم (في الآيات:47-57، من سورة النساء)، ومنها:
الجناية الثامنة: جر العالم إلى دائرة استحقاق اللعن الإلهي بسبب الجرائم السابقة. ويُبَصِّرُنا بذلك قوله تعالى:
16 يوليو، 2023
375
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [البقرة: 17، 18]
الأمثال القرآنية أنموذجٌ للتفوق البياني، فهي تصل إلى الذروة في تصوير المعاني في صورة المشاهد المجسدة، وتنقل الأحداث المدهشة؛ لتقرب المفاهيم العظيمة في حياة البشرية
وكثيراً ما تكون الأمثال القرآنية قائمة على تشبيه التمثيل تشبيهاً لحالةٍ مركبة بحالةٍ مركبة، فقوله {مثلهم كمثل} أدخل الكاف على كلمة مثل كأنه يقول: يشبه حالهم حال مجموع الصورة التي سنخبركم بها
ومن ذلك ما ضربه الله تعالى من مثل عن الخُلَّص من كَذَبة زاعمي الإيمان، وقد ضرب الله لهم المثل الناري [البقرة:17-18] وقد تتساءل:
ما المشاهد التي تبصِّرنا بها هاتان الآيتان حول الصِّنف الأوَّل (الفريق الصُّلب الخالص في نفاقه)؟
4 يوليو، 2023
405
لماذا أسند الله عز وجل الرزق له لا لك، فقال: {ومما رزقناهم} ولم يقل: ومن رزقهم؟الجواب:أولًا: الرزق من ربك، فلا تغتر بنفسك لا تكن كما قال قارون: ﴿إِنَّمَاۤ أُوتِیتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِیۤۚ﴾ [القصص ٧٨]وكان ابن تيمية يقول:أَنَا الْفَقِيرُ إِلَى رَبِّ الْبَرِيَّاتِ … أَنَا الْمُسَيْكِينُ فِي مَجْمُوعِ حَالَاتِيأَنَا الظَّلُومُ لِنَفْسِي وَهِيَ ظَالِمَتِي … وَالْخَيْرُ إِنْ يَأْتِنَا […]
14 يونيو، 2023
361
لماذا اختار الله الفعل {ينفقون} على أي فعلٍ آخر مثل: يقدمون، يعطون؟أولا- هو مشتق من أنفق، وأصلها (نَفَقَ)، من نَفَق البَيْعُ نَفَاقاًكأن رأس المال ذهب، وخلفه عوض عنه: رأس مال مع ربح،فالنفقة تقتضي ذهاب شيء مقابل الحصول على شيء،فهم عندما ينفقون لا بد أن يربحوا، والسبب واضح..أنهم يتعاملون في إنفاقهم مع ربهم، فهو الضمين لهم […]
14 يونيو، 2023
526
لماذا هذا التعبير(الصلاة) عن العبادة العظيمة؟ لأنها أعظم أوجه صلة الإنسان الضعيف المحتاج بربه القوي الغني،فالصلاة تعني:1) الصلة الممتلئة بالثناء الحسن الدال على المحبة والمكانة المتميزة للمصَلَّى عليه، ومن ذلك صلاة الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.2) الصلة الممتلئة بالدعاء ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ ٰلِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ […]
14 يونيو، 2023
391
لقد كان التعبير القرآني هنا في بيان صفات المتقين مدهشا حيث نصب الميزان الدقيق لمعالجة قضية مهمة فقال تعالى {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: 3] فـ{من} التبعيضية تعني المراتب الآتية:
14 يونيو، 2023
470