أدار الله سورة النساء على بيان حق الجنس الإنساني في الاستقرار والانتشار، ولذا لا بد أن يقيم أفراده الحقوق الإنسانية المختلفة المتبادلة، وذكر تعالى شأنه في القسمين السابقين الدور الخطير الذي يمارسه الصنف القيادي الذي يشتري الضلالة ويهدف إلى إضلال العالم؛ ليحرم الإنسانية من حقوقها.. وحتى لا تظن أن مسألة الحقوق الإنسانية مجرد كلامٍ ديني عاطفي جاء هذا القسم الإداري الدستوري لتجد فيه أن الله جل مجده أنزل إلى البشرية آيتين مركزيتين في السورة (النساء:58-59) تبينان الأسس الدستورية والتشريعية للإدارة الراشدة التي يجب إنشاؤها لتوصل الحقوق إلى الإنسانية، حتى يمكن للعالم أن يستوفي حقوقه.

أنزل إلى البشرية آيتين مركزيتين في السورة (النساء:58-59) تبينان الأسس الدستورية والتشريعية للإدارة الراشدة التي يجب إنشاؤها لتوصل الحقوق إلى الإنسانية، حتى يمكن للعالم أن يستوفي حقوقه.

ومن هذه الأسس:

الأساس الأول:

القرآن في إشراقاته المعرفية والتبصيرية لا تزال أنوار إعجازه تكشف عن محاسن تدهش أولو الألباب ومن ذلك علم التسوير المنير، فتلاحظ عند النظر المتبصر ما يأتي

ورقة بحثية مقدمة في المؤتمر العالمي الثاني للتفسير وعلوم القرآن(جهود علماء اندونيسيا في التفسير والدراسات القرآنية)، الذي نظمته كلية زاد للدراسات القرآنية -تشانجور- إندونيسيا، في الفترة ٢٩/ ٧/ ٢٠٢٣م.
وقد تناول البحث المراحل التي مرَّ بها علم التفسير وأصوله، وتطوُّر الصَّنعة التفسيرية عبر القرون، مركزًا على أبرز من كان لهم أثر ملموس في علم التفسير، مع ذكر أهم المؤلفات في التفسير وأصوله.

بحث محكم منشور باللغة الإنجليزية في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة الكويت، المجلد (38)، العدد (133)، ذو القعدة 1444هـ – يونيو 2023هـ.، تناول البحث سُنَّة نقص الأرض من أطرافها، وهدف إلى التعريف بهذه السُّنَّة، وإبراز مظاهرها وتطبيقاتها، وذِكْر الآثار المترتِّبة على فَهْمِ هذه السُّنَّة، مستخدمًا المنهج التحليليَّ، والاستقرائيَّ في عَرضها، وبيان أثرها في ازدهار الدول وانهيارها حتى تكون الأُمَّة قادرةً على الحفاظ على مكتسباتها الحضاريَّة، حَذِرةً من الوقوع في بَرَاثِن السُّنَن المدمِّرة، وخلص البحث إلى عِدَّة نتائج، أبرزها: أن هذه السُّنَّة تمنح تفكيرًا عاليًا في التَّخطيط الاستراتيجيِّ لقيام الحضارات وانهيارها، وتصلح أن تُدرس ضمن فَهْمِ قيام الدول وزوالها، وأنَّ فَهْمَ هذه السُّنَّة يمنح الفرصة لصنَّاع القرار والمهتمين بأمن الأمم أن يضعوا الحلول المناسبة لتأمين أممهم ودُوَلهم، كما ظهر العمقُ المعنويُّ الذي جاء به الأسلوب القرآنيُّ في التَّعبير عن هذه السُّنَّة، فقد عبَّر عنها بألفاظٍ موجزةٍ ذات معانٍ عظيمةٍ

في ظل نزول القرآن ليشرق على الحياة ببناء أعظم جيل وخير أمة كان النزول التاريخي غاية في الإعجاز والتربية ومن ذلك نزول سورة البقرة وقد تسأل

كيف صارت سورة البقرة نازلة في زمنها التَّاريخيِّ المناسب؟ وما دلالات هذا التَّوقيت؟