“كان عارفًا بالفقه، والنحو، واللغة، والحديث، وظاهر الأصول… وكان من أبرك الناس تدريسًا، قلَّ ما قرأ عليه أحد إلا انتفع لبركته وحسن تدريسه، وانتفع به خلق كثير من عدن وغيرها.. ومن غريب ما يذكر عنه أنه لم يعلم له صبوة”.

{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35]

انظر أيها المستبصر بالقرآن كيف ختم الله تعالى الآية بقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ فالعلم يتعلق بالمعارف، والخبرة تتعلق بدقائق الأحوال، وجمع الله بين هاتين الصفتين ليزرع أمرين مترابطين:

ما آفاق التعبير القرآني (حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ) بالنسبة لبناء الأسرة؟

وما المشهدان اللذان تصورهما القراءتان في قوله تعالى (بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)؟

“شيخ زبيد في الإقراء.. ورأيته كثير الاستحضار، أفضل من رأيت باليمن، واستجاز القراءات العشر فأجزته، وسمع عليَّ كثيرًا من القراءات العشر”. ابن الجزري.

{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34]
لمَ كان القنوت من أهم صفات المرأة الصالحة؟
وما آفاق هذه الكلمة في بناء الأسرة وصلاح الذرية؟
وما الصفات التي تكون بها المرأة قانتة؟